جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

إیماض

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و أمّا وجه التعبیر عن العقل بالواحد المُتکثّر و عن النفس بالمُتکثّر المُتوحّد؟

فلأنَّ العقل أقرب إلى مرتبة الأحدیة(1) الحقّة من حیث الصدور، و أدنى من کبریاء التفرّد و الوحدانیّة من جهة الظهور، بل هو عبارة عن المرتبة الواحدیّة المتاخمة لمرتبة الأحدیّة.

و بعبارة اخرى: هو عالم الأسماء و الصفات الإلهیّة باصطلاح علماء الطریقة(2) مع مُعاضدة تلویحات الأخبار المعصومیّة(3) فالأصل فیه الوحدة، و إنّما التکثّر باعتبار الإحاطة و بحسب الاشتمال على جمیع معقولات الأشیاء، و الاحتواء بقاطبة حقائق الأسماء و عندنا هذا تکثّر بالعرض و لیس هذا تکثر بالحقیقة؛ لأنّ ما یعرض لا حکم له فی العلوم فکیف بالعرض لما بالعرض، و أمّا النفس فلمّا کانت معلولة من معلول فلیست تقرب من موطن الوحدة قرب العقل منه، فلا تکون بمثل تلک المثابة، بل هی أنزل منه فی المرتبة، و أیضاً لمّا کانت النفس تفعل بالمادّة و هی ممّا یلزمها الکثرة و القسمة، و کذلک تفعل بالقوى و الآلات المتضمّنة(4) و تلک القوى منشأ الکثرة و إن کانت بالاعتبار و الحیثیّة، فمن ذلک یعرضها الکثرة و العدّة، و إنّما التوحد باعتبار ما سترجع هی إلیه فی سیر الأنوار من العقل الکلّی الّذی صدرت منه.


1) فی نسخة «ل»: الوحدانیة، و فى نسخة «ر»: الوحدانیة المحضة بدل: الأحدیة.

2) شرح فصوص الحکم للقیصری: 11.

3) بحار الأنوار 1: 96/ باب 2.

4) یحتمل أنها المتفننة، أو المتقنة.